Monday, November 28, 2016

خصائص معلِّم الطلبة الموهوبين

      يُعتبر المعلّم المفتاح الرئيس لنجاح العملية التربوية في أيّ برنامج تربوي ما، سواء أكان للطلبة العاديين أو المتخلّفين أو الموهوبين؛ لأنّه يستطيع أنْ يهيئ الفرص والظروف التي تقوّي ثقة الطالب بنفسه أو تدمرها، وتقوّي روح الإبداع أو تقتلها، وتثير التفكير الناقد أو تحبطه، تفتح شهية الطالب للتحصيل والإنجاز أو تغلقها.


      وإنّ المتتبّع لما كُتب في الأدب التربوي حول موضوع المعلّم في برامج الموهوبين يجدُ نفسه أمام كومة من القوائم تحدّد فيها السمات والخصائص المرغوبة في المعلّم الناجح، وفوق بحر من الكفايات والأداءات المطلوبة منه عند تعامله من الطلبة الموهوبين. 


     ولقد اقترحت كلارك (1992) أساليب ذات المدلول التطبيقي، حيثُ تتطلّب حصر النتاجات أو الأهداف المرغوبة للتعلّم وربطها بالسلوكات الصفية للمعلّم، والتي أظهرت فاعليتها في بلوغ تلك الأهداف والنتاجات، وذلك بالاستناد إلى نتائج عدد كبير من البحوث والدراسات ذات العلاقة بالموضوع.

ويذكُر التويجري ومنصور (2000) عدّة خصائص لمعلِّم الطلبة الموهوبين، ومنها:


1-    التفوّق في الذكاء: أنْ يكون المعلّم ذكيّاً، يحترم الأذكياء، ويتجاوب معهم بفطنة ومهارة

2-     نضوج الشخصية: لما لها منْ أهمية كبيرة في نجاح العمل الذي يقوم به، فالطلبة الموهوبون يفضّلون المعلّم الناضج اجتماعياً وانفعالياً، والواثق من نفسه، والقادر على المبادأة واتخاذ القرارات، والقادر على الإنجاز؛

3-    سعة الإطلاع: بمعنى وافر الثقافة في فروع المعرفة المختلفة، وعلى درجة عالية من التخصّص في المواد التي يدرّسها، ودراية بأنماط التعلّم وأنماط التفكير التي ينبغي أن يوظّفها؛ 

4-    الخبرة في مجال التخصّص، الخبرة في مجال الموهبة، والخبرة الحياتية عموماً؛
5-    الرغبة في التدريس للطلبة الموهوبين: وهناك ثلاثة جوانب في هذا الصدد، بدايةً الرغبة في هذا العمل، ثمَّ الإيمان به، وأخيراً القناعة بأهميّته، ومنْ يمتلك هذه الجوانب سيحترم ويتقبّل آراء الطلبة الموهوبين، ويقدّر أنشطتهم الاستكشافية، ويشجّعهم على التجريب والتعلّم الذاتي؛

6-   التدريب: تدريب قبل وأثناء الخدمة؛ منْ أجل التزوّد بالمعارف الشاملة لخصائص وطبيعة وأساليب تعلّم وأهداف وفلسفة خدمات الرعاية، كلّ ذلك عن الطلبة الموهوبين.

No comments:

Post a Comment