Monday, November 28, 2016

سلوكيات المعلم وتأثيره على مناخ الفصل الدراسي

سلوكيات المعلم وتأثيره على مناخ الفصل الدراسي
       يعتبر المعلم العامل الرئيسي والمكون لعملية التفاعل داخل الفصل الدراسي. فالظروف المناخية السائدة داخل الفصل الدراسي ما هي إلا نتيجة لتداخل وتفاعل عدد من العناصر. فهناك :
      1. شخصية المعلم كنظام مستقل له تعاملاته وخصائصه وسماته الشخصية وخبرته السابقة.
      2. الطالب وما يتميز به من نظام وتفاعل داخلي يعكس الأساليب التربوية والتنشئة الاجتماعية التي انبثق منها، وكل طالب هو نظام مستقل بذاته له علاقاته واهتماماته وقدراته وخصائصه وسماته يختلف عن الآخرين.
      3. التفاعل الجماعي للطلبة داخل الفصل بعضهم ببعض والذي قد يخلق جواً غير مريح في بعض الأحيان قد يعكس أساليب تعامل وتفاعل غير متوازنة وذلك نتيجة لاختلاف النواحي الثقافية والاجتماعية وأساليب التنشئة مما يتطلب تدخلاً لإعادة التوازن لهذا النوع من التفاعل.
      4. التفاعل الحاصل بين الطلبة والمعلم سواء كانت تفاعلات كمجموعة أو عدة مجموعات أو تفاعلات فردية بين المعلم والطالب.
هذه العناصر المتعددة للعلاقات الداخلية في الفصل الدراسي والناتج عنها عملية التفاعل لهذه العناصر يخلق جواً ومناخاً إما أن يكون مريحاً يدعو إلى الاطمئنان والراحة والشعور بالأمان وبالتالي يكون دافعاً للإنجاز والتحصيل وإما أن يكون جواً يدعو إلى القلق والتوتر والخوف وبالتالي يؤثر على العملية التعليمية مما يؤدي إلى إخفاق تحقيق الأهداف المرجوة من العملية التعليمية (Gallagher, 1991 ) (Herradine, &Coleman, 1996  ) إن سلوكيات المعلم وتأثيرها على المناخ الفصلي السائد يدفع بالعملية التعليمية ويساهم بالوصول إلى التفاعل المتوازن بين تلك العناصر المتعددة داخل الفصل الدراسي مما يجعل الفصل الدراسي يتميز بالآتي:
1) مناخ مريح و مناسب لتطوير مختلف جوانب النمو العقلي والانفعالي والجسمي والاجتماعي والابتعاد عن أن يكون المناخ الصفي متمركزاً حول المعلم                                                   ( Teacher Centered Classroom ), والذي يكون فيه المعلم المتحدث معظم الوقت, ويكون الشكل التنظيمي للفصل يأخذ الشكل التقليدي للصفوف المتراصة, والمتجهة نحو المعلم, والسبورة من أمامهم. ويؤكد ستيل (Steele, 1982) أهمية أن يكون مناخ الفصل الدراسي
متمركزاً حول الطالب ويكون الطالب محور العملية التعليمية                                       ( Student Centered Classroom ), بحيث يتفاعل كل من الطالب والمعلم أي أن التفاعل في عدة اتجاهات وتكون طريقة الجلوس للطلبة على شكل مجموعات أو دائرة.
2) أهمية إدخال النواحي الإنسانية والعاطفية والوجدانية في العملية التعليمية من خلال إضفاء الاحترام والتعاطف على الجو الدراسي, وحفظ الكرامة والتقدير, ونبذ كل ما هو مؤذ لكرامة الإنسان أو الإقلال من شأنه             ( Calrk, 1983 ).
3) أن يكون الجو السائد في الفصل الدراسي قائماً على التسامح والبعد عن العقاب بكافة أشكاله اللفظية والجسدية ( Torrance, 1987 ).
4) أن يتمتع الفصل الدراسي بجو من الحرية والديمقراطية في التعامل, وعدم فرض الرأي, وتعطى الحرية للطلبة للنقاش والحوار بطريقة حضارية وتقبل مختلف وجهات النظر, وإبداء المرونة في التفكير وعدم التصلب والجمود.
5) ممارسة الطلبة المشاركة في اتخاذ القرارات فيما يخصهم من منهج وطرق تدريس ووسائل تعليمية ونشاطات صفية وغير صفية وعمل الخطط الفردية والتقارير ( Renzulli, 1994 ).
6) أن يتميز مناخ الفصل الدراسي بإعطاء الفرصة للطلبة للاكتشاف والاستطلاع العملي التطبيقي داخل الفصل الدراسي وخارجه مما يؤدي إلى كسر حاجز الرهبة والخوف لديهم. ويدفعهم إلى مزيد من الإطلاع والتعلم وبهذا يكون داعماً ودافعاً لعمليات التفكير بمختلف أشكالها ( Renzulli, 1994 ).
7) أن تساهم سلوكيات المعلم بإيجاد مختلف الطرق لزيادة الإثارة وجعل البيئة الصفية محطة للتشويق والاستثارة, وتعدد الموضوعات المطروحة والتي تتعلق باهتمامات الطلبة وميولهم, وربط الموضوعات العلمية البحتة بموضوعات محببة لدى الطلبة مثل كرة القدم والألعاب الالكترونية أو الشخصيات الكرتونية المحببة أو العرائس كنواحي تطبيقية للدرس لزيادة الإثارة والمتعة ( Renzulli, 1994 ) والتقليل من الواجبات الفصلية الروتينية واستبدالها بنشاطات تدعو إلى الخيال والتأمل والبحث مما يكون داعماً ودافعاً لعمليات التفكير المختلفة في جو مناسب قائم على استخدام أساليب حديثة تتفق مع ميولهم واهتماماتهم ( Steele, 1982 ) ( Treffinger, 1986 ).
8) الابتعاد عن جو التسلط والقمع وإحداث الخوف والقلق لدى الطلبة. فلقد أظهرت الأبحاث أن الأطفال المتفوقين والموهوبين الذين تربوا في بيئات قائمة على التعامل الصارم والأساليب التسلطية كالتوبيخ والإيذاء وإعطاء الأوامر والاستهزاء وعدم التقدير والاحترام والتحقير والعقاب البدني يظهر عليهم الشعور بالنقص وعدم الثقة بالنفس والانسحاب, فهذا الجو للفصل الدراسي غالباً ما يمنع الإبداع والتفكير المرن الأصيل ويبعث إلى انخفاض الروح المعنوية للطالب وتقدير الذات والشعور بالخضوع, وعدم الإحساس بالقيمة والشعور بالانقيادية والمسايرة للآخرين وعدم الاعتداد بالرأي وانخفاض الثقة بالنفس  ( Torrance, 1987 ).
9) أن يكون جواً مليئاً بالمرح والفكاهة, يدعو إلى المساواة والتعاون البناء بين الطلبة كمجموعات وكأفراد, وتكون الحصص ممتعة وحيوية بحيث لا يشعر الطلبة بالملل. وأكد كل من كلارك ( Clark, 1997 ) وباسو ( Passow, 1986 ) على أهمية التعليم المفتوح, وترك الفرصة للطلبة بحرية للتحدث والمشاركة, هذا الجو من الانفتاح والشعور بالارتياح يدعو الطلبة ويساعدهم على تطوير ذاتهم وتنمية قدراتهم ومهاراتهم الإبداعية.
10) أن يكون لدى معلم الطلبة المتفوقين و الموهوبين القدرة على إدارة الجماعات الصغيرة, والعمل التدريبي التعاوني, والتعرف على كيفية التدريب على إدارة الحوار والنقاشات بين المجموعات, وتتضح مهارة المعلم في جعلهم يشعرون بالتفوق في المناقشات والحوارات التي يطرحونها. ومعرفة الحوار البناء والحوار الدفاعي وغيرها من الموضوعات المرتبطة بالتعلم التعاوني والجماعات ( Renzulli, 1994 ).
11) الاستخدام الأمثل للحوافز والمؤثرات الفعالة لزيادة التفاعل في الفصل بدون المبالغة في استخدامها, وعليه تحديد أهمية المؤثرات والمعززات الداخلية والخارجية وأيهما أكثر فعالية.

وقد أورد فورد  Ford, 2003 ))  مقارنة للأساليب والاعتقادات والتطبقات التربوية الحديثة لتعامل المعلم مع الطلبة وطرق التدريس وبين الأساليب والاعتقادات والتطبقات التقليدية  انظر جدول رقم  ( 8- 1 ). وقد أكد في أبحاثه على أهمية أن يتميز المعلم بمهارات أساسية, كالتعامل البناء, ومهارات الاتصال, وتقبل وجهات النظر, واستخدام البرامج المتعددة, المتنوعة كالبرامج الإبداعية, وبرامج التفكير لتحسين مستوى أداء الطلبة في كافة المجالات.







جدول رقم ( 8 ـ 1 ) يوضح الاعتقادات والتطبقات التربوية الحديثة والتقليدية
 (Ford, 2003 )
الاعتقادات والتطبقات التقليدية
الاعتقادات والتطبقات الحديثة
  1. التقييم للطلبة يتم على أساس التركيز على التوصل إلى الإجابة الصحيحة الواحدة (( التفكير التقاربي ))
  • التقييم للطلبة يتم على أساس التوصل إلى عدة إجابات تكون كلها صحيحة                    (( التفكير التباعدي ))
  1. البحث عن الطالب الموهوب يتم بالإجابة بنعم أو لا على السؤال: هل الطالب موهوب ؟
  • البحث عن الطالب الموهوب يتم بالسؤال عن: كيف يصبح الطالب موهوباً؟ وماذا يحتاج ؟
  1. الاهتمام يتركز حول الطلبة الحاصلين على الدرجات العالية في الاختبارات التحصيلية واختبارات الذكاء.
  • الاهتمام يتركز على تطوير ما لدى الطالب من قدرات ومواهب مهما كان مستوى تلك القدرات, بحيث يتم التعرف على جوانب القوة والضعف لتلك القدرات وتقويتها.
  1. الموهبة تظهر من خلال اختبارات التحصيل الدراسي واختبارات الذكاء.
  • ينظر إلى الموهبة على أنها متعددة الأبعاد ومتنوعة القدرات والمواهب.
  1. أفضل مقياس للموهبة هو الاختبارات, والتي  تعتبر لديهم الأكثر صحة وفعالية.
  • تتعدد المصادر و المحكات والطرق للتوصل إلى المواهب, وتطوير ملف يحتوي على جوانب القوة والضعف لدى الطالب
  1. مكافأة الطالب المرتفع التحصيل بالتكريم والجوائز
  • مكافأة وتقدير الموهبة مهما كان نوعها ومجالها فنية, أدبية, علمية ... الخ.

الاعتقادات والتطبقات التقليدية
الاعتقادات والتطبقات الحديثة
  1. الموهبة لابد أن تكون ظاهرة وبشكل واضح كالتحصيل الدراسي.
  • البحث عن الموهبة ومعرفة كيفية التوصل إلى المواهب والاستعدادات لدى الفرد وكيفية تطويرها وتنميتها.
  1. تتحدد القدرات والمواهب من خلال العوامل الوراثية.
  • تتحدد القدرات العقلية والمواهب وفقاً لتأثير العوامل البيئية والوراثية.
  1. لا يوجد برامج للموهوبين.
  • الطلاب ملتحقين ببرامج الموهوبين.
  1. مـن الأفـضل أن يتـلقى الطـلبة الموهوبين خدمات وبرامج تعليمية.
  • من الواجب أن يحصل الموهوبون على برامج تعليمية خاصة بهم.
  1. يوجد جدل حول تلقي الموهوبين برامج خاصة بهم.
  • تخطي الجدل. وأن الموهوبين يشكلون أحد الفئات الخاصة والتي تحتاج إلى برامج خاصة تشبع حاجاتهم ومواهبهم.
  1. تعليم الطلبة الموهوبين في مدارس خاصة يعتبر رفاهية.
  • تعليم الموهوبين في مدارس وبرامج خاصة من الضروريات ولا يمكن الاستغناء عنها.


ولأهمية دور المعلم في التأثير على تصرفات وسلوكيات الطلبة سواء كان داخل الفصل الدراسي أو خارجه، أورد رينولد وبيرتش ( 1982م ) ستة مبادئ لمساعدة المدرسين لإيجاد خبرات تعليمية مناسبة لفئة المتفوقين و الموهوبين:
  1. تعليم الطلبة المتفوقين والموهوبين أن يكونوا مثاليين ومؤثرين من خلال القيام بالدراسات المستقلة, ومحاولة غرس المهارات اللازمة لمتطلبات التعليم المستقل والاعتماد على الذات والقدرة على تحصيل المواقف وحل المشكلات.
  2. مساعدة هؤلاء الطلبة المتفوقين والموهوبين على التدريب على استحضار مختلف القدرات العقلية من عمليات معرفية معقدة وتفكير مبدع والقدرة على التحليل والنقد.
  3. تشجيع الطلبة المتفوقين والموهوبين على استخدام النقاش والحوار للأسئلة المطروحة لمساعدتهم على اتخاذ القرارات والتخطيط والإلمام بمختلف المواقف المحيطة بهم.
  4. إكسابهم المهارات الضرورية للتفاعلات الاجتماعية الإنسانية اللازمة, للعمل بكل سهولة ويسر مع مختلف الجماعات من مختلف الأعمار ومختلف الطبقات الفكرية.
  5. مساعدة الطلبة المتفوقين والموهوبين على اكتساب السلوكيات الإيجابية وتقديم التقدير والاحترام لكل الناس مهما كانت قدراتهم ومواهبهم, ومحاولة الوصول إلى فهم ذواتهم والوصول إلى الرضا وإقامة علاقات صحية مع الآخرين.
  6. تقوية توقعات الطالب الإيجابية والمتعلقة بقدراته وبالجانب المستقبلي لدراسته والوظيفة التي سيلتحق بها ولحياته المستقلة بشكل عام, لدفعه لمزيد من التفكير لتحقيق طموحاته ( ص 185).

الصفات والخصائص العامة المشتركة لدى معلم الموهوبين



لخص الباحث برولاند (Borland ,1989) الخصائص العامة المشتركة لمعلمي الموهوبين فيما يلي:
1-القدرة العقلية فوق المتوسط : إن الذكاء شرط رئيسي يجب أن يتصف به معلم الموهوبين، وعلى الأقل يجب أن تكون درجة الذكاء 120 درجة كما حددها نيولاند (Newland) لمعلمي المرحلة الأساسية ,و130 درجة لمعلمي المرحلة الثانوية على مقياس وكسلر للذكاء . 
2-معرفة متعمقة ومتطورة في مجال التخصص .
3-الشجاعة الأدبية في قول لا أعرف .
4- الإحساس القوى بالأمن الشخصي .
5-حسن التنظيم والإعداد المسبق .
6-معرفة في مجال الإرشاد الطلابي والقدرة الماهرة في ممارسته .
7-مهارات الاتصال والدبلوماسية .
8-التأهيل التربوي والتدريب العملي: يجب إعداد معلم الموهوبين ليتعامل مع فئات غير عادية، وأن تصمم البرامج لتدريبه للتعامل مع الموهوبين في كافة مجالات تعليمهم ورعايتهم وإرشادهم وطرق تدريسهم.
ويقترح بورلاند أن يدرس معلم الموهوبين مساقات جامعية في المجالات التالية : 
-       دراسات إبداعية.
-       تطوير برامج الموهوبين.
-       مشكلات الطلبة الموهوبين.
-       أساليب البحث.
-       دراسة متعمقة في مجال تخصصه .
-       تدريب عملي في مجال تعليم الموهوبين ( Bishop,1980).
* أما ميكر (Maker ,1975) فترى أن معلم الموهوبين يمتلك ذكاء يختلف عن معلم الموهوبين و إبداعا, وتقترح أن تتوافر لدى معلمهم الخصائص التالية من ناحية الإبداع : 
-       التفكير التخيلي , احترام إمكانات الطلبة .
-       رفع مفهوم الذات عند الطلاب .
-       القدرة على طرح الأفكار التحليلية .
-       القدرة على البحث عن حلول جديدة وأصيلة .
والشيء الذي لا يجب أن يغيب عن البال هو أن صفات معلم الموهوبين هي صفات غير مستقرة ، وبحاجة إلى مزيد من الدراسات والأبحاث العلمية المنظمة، ولذلك سيكون من الصعب الفصل بين المعلم الجيد ومعلم الموهوبين ,ولذلك يمكن أن نستنتج ما يلي : 
1-  يجب أن يتحلى معلم الموهوبين بمعظم الصفات في المعلم الجيد .
2-  الكفاية التعليمية.
3-  القدرة على استثارة التفكير الخلاق وحفزه .
4-  القدرة على تفريد التعليم .
5-  القدرة على التوجيه والتحليل والتغيير والتجديد.
6-  القدرة على تطوير نفسه باستمرار وتنمية مهاراته الثقافية والعلمية .
خصائص المعلم الجيد للمتفوقين كما يراها المتفوقون أنفسهم وكما لخصها بيشوب (Bishop ,1986) وهى كما يلي : 
-       النضوج.
-       التمرس (أي أن يكون للمعلم خبرة وممارسة في تدريسه) .
-       التفوق .
-       النظام والانضباط .
-       الخيال (أي أن يكون المعلم واسع الأفق والخيال ) .
أما لينديزى (Lindsey ,1980) فقد لخص الخصائص الشخصية والسلوكيات التعليمية المفضلة من قبل الطلبة بالنسبة لمعلم الموهوبين وكانت على النحو التالي : 
-       يتفهم الآخرين ويتقبلهم ويثق بهم ,وهو قوى الشخصية .
-       يتحسس مشكلات الآخرين ويقدم الدعم لهم .
-       يتصف بالمرونة ويتفتح على الأفكار الجديدة .
-       يتوافر لديه ذكاء فوق المتوسط .
-        يكون مبادر .
-       يتحمس لعمله .
-       يلتزم بالتفوق .
-       يشعر بالمسؤولية ويتحمل نتائج سلوكه .
-       يتعاون ويشرك الآخرين في الإجابات .
 
وقد لخص خاتينا (Khatena, 1982) ما جاء في أربع عشرة دراسة أجريت بين الأعوام 1955, 1975م , تناولت صفات معلم الموهوبين وكانت كما يلي : 
-       إتقان معلم الموهوبين لعمله .
-       لديه دوافع قوية للإنجاز والتحصيل .
-       ودود ولطيف .
-       بناء ومبدع ومحب للاستطلاع .
-       متوازن عاطفي .
-       ذو صحة جيدة وصادق .
-       لديه حدس قوى وخيال خصب .
-       صبور وإيجابي.
-       واثق من نفسه .
-       يتفهم حاجات الآخرين .
-       دقيق وعادل .
-       إنجازه عالٍ .
-       سلوكه متوازنا وأصيلا .
-       يعرف نظريات التعلم .
-       يدعم البرامج الجديدة .
أما صفات معلم الموهوبين كما لخصها ايرلخ (Ehrlich ,1982) فهي كما يلي : 
-       تنوع في القدرات والاهتمامات .
-       لديه استبصار ذاتي .
-       يدرك حاجات طلابه .
-       لديه قدرة على معالجة الأمور المعقدة والغامضة .
-       يتحلى بالصبر ولديه حس للدعابة والنكتة .
 
 
كفايات معلم الطلبة الموهوبين في المدرسة العادية أو في المدرسة الخاصة : 
أولا : الكشف والتعرف إلى الموهوبين وذلك باستخدام : 
1-  القدرات العقلية مثل اختبار بينيه وكسلر .
2-  ملاحظات المعلمين عن الطالب .
3-  ملاحظة اهتمامات الطالب وميوله.
4-  ملاحظات الأهل عن الطالب (المساد،2001).
الكشف وتعرف على القدرات الأكاديمية : 
ويتم الكشف عن هذه القدرات باتباع الخطوات الآتية : 
1-  ملاحظة اهتمامات الطالب وميوله.
2-  تطبيق اختبارات معينة كاختبارات خاصة في موضوعات معينة أو اختبارات إبداعية. 
3-  ملاحظة الأهل للطالب لتميزه في موضوع معين .
4-  ملاحظة المعلمين للطالب .
 
:الكشف عن التفكير الابتكاري 
ويمكن الكشف من خلال : 
1-  ملاحظة اهتمامات الطالب .
2-  إنتاج الطالب المميز والإبداعي .
3-  اختبارات معينة كاختبار تورانس للتفكير الإبداعي ( Bishop,1968).
 
الكشف عن الإنجاز : 
يتم الكشف على الشخص المتميز من خلال إنتاجه في الفن أو الكتابة أو التصوير أو الاختراعات المختلفة (,1992Emerick).









كفايات معلِّم الطلبة الموهوبين

يشير صُبحي (2003) إلى جملة متطلّبات ينبغي توافرها في المعلّم للقيام بتعليم وتربية الطلبة الموهوبين، وهي:


1- خبرات معرفية تتصل بميدان الموهبة، إلى جانب الإلمام بالمفاهيم ذات العلاقة، وإدراك كيف تعبّر هذه المفاهيم عن ذاتها؛
2- خبرات معرفية وفهم عميق للخصائص والسمات المعرفية والاجتماعية والانفعالية للطلبة الموهوبين، إلى جانب إدراك احتياجاتهم الخاصّة والمشكلات التي قد تعترض مسيرة حياتهم العملية والعلمية والاجتماعية؛
3-  خبرات معرفية تربوية عميقة ورفيعة المستوى؛ من أجل الوصول إلى أوعية المعلومات والبيانات والمعارف بأشكالها المختلفة المتطوّرة والمتجدّدة أبداً؛
4-   القدرة على تطوير المناهج والمواد التعليمية، إلى جانب القدرة على توظيف الوسائط بأنواعها المختلفة في ترسيخ الخبرات المعرفية المكتسبة، والتي تنسجم وقدرات الطلبة الموهوبين واهتماماتهم وميولهم وأنماط تعلّمهم وتفكيرهم؛
5-   توفير (أو خلق) البيئة التربوية المناسبة للطلبة الموهوبين بصورة تجعلها تنطوي على درجة من التحدّي؛ الأمر الذي يُساعد على تفجير الطاقات الكامنة لديهم، وتُساعدهم في تحقيق إنجازات رفيعة المستوى.


وقد قسّم صُبحي (2003) كفايات معلّم الموهوبين إلى أقسام، وهي:


1- كفايات معرفية: وتشمل المفاهيم والخبرات والتجارب، ويُمكنُ ترجمة هذه الكفايات إلى أفعال من خلال الاطلاع على الأدب التربوي، والمشاركة في الورش التدريبية، والمؤتمرات، والتثقيف الذاتي المستمر.
2- كفايات اجتماعية: وهي ما يتّصل بالتفاعل الاجتماعي الذي يُمكّن المعلّم من المساهمة في عملية التنشئة الاجتماعية التي تقوم على منظومة القيم، ويجعله مثالاً يُحتذى به.
3-  كفايات وظيفية: كأنْ يكون في مقدور المعلّم إدارة العملية التعليمية بكفاءة وفاعلية، والإفادة من المصادر المُتاحة وتوظيفها في تنمية الموهبة، إلى جانب الإسهام في تطوير المواد التعليمية، وتوفير الوسائط المساندة، وتطوير الوسائل التعليمية التقليدية والمحوسبة.
4-  كفايات تطويرية: وتتضمّن تطوير المواد التعليمية والخطط الدراسية التي تستجيب لاحتياجات الطلبة الموهوبين، وتُساعد على حلّ مشكلاتهم الدراسية.

 

http://www.gulfkids.com/ar/index.php?action=show_art&ArtCat=2&id=1361  

اطفال الخليج – عدنان القاضي


خصائص معلِّم الطلبة الموهوبين

      يُعتبر المعلّم المفتاح الرئيس لنجاح العملية التربوية في أيّ برنامج تربوي ما، سواء أكان للطلبة العاديين أو المتخلّفين أو الموهوبين؛ لأنّه يستطيع أنْ يهيئ الفرص والظروف التي تقوّي ثقة الطالب بنفسه أو تدمرها، وتقوّي روح الإبداع أو تقتلها، وتثير التفكير الناقد أو تحبطه، تفتح شهية الطالب للتحصيل والإنجاز أو تغلقها.


      وإنّ المتتبّع لما كُتب في الأدب التربوي حول موضوع المعلّم في برامج الموهوبين يجدُ نفسه أمام كومة من القوائم تحدّد فيها السمات والخصائص المرغوبة في المعلّم الناجح، وفوق بحر من الكفايات والأداءات المطلوبة منه عند تعامله من الطلبة الموهوبين. 


     ولقد اقترحت كلارك (1992) أساليب ذات المدلول التطبيقي، حيثُ تتطلّب حصر النتاجات أو الأهداف المرغوبة للتعلّم وربطها بالسلوكات الصفية للمعلّم، والتي أظهرت فاعليتها في بلوغ تلك الأهداف والنتاجات، وذلك بالاستناد إلى نتائج عدد كبير من البحوث والدراسات ذات العلاقة بالموضوع.

ويذكُر التويجري ومنصور (2000) عدّة خصائص لمعلِّم الطلبة الموهوبين، ومنها:


1-    التفوّق في الذكاء: أنْ يكون المعلّم ذكيّاً، يحترم الأذكياء، ويتجاوب معهم بفطنة ومهارة

2-     نضوج الشخصية: لما لها منْ أهمية كبيرة في نجاح العمل الذي يقوم به، فالطلبة الموهوبون يفضّلون المعلّم الناضج اجتماعياً وانفعالياً، والواثق من نفسه، والقادر على المبادأة واتخاذ القرارات، والقادر على الإنجاز؛

3-    سعة الإطلاع: بمعنى وافر الثقافة في فروع المعرفة المختلفة، وعلى درجة عالية من التخصّص في المواد التي يدرّسها، ودراية بأنماط التعلّم وأنماط التفكير التي ينبغي أن يوظّفها؛ 

4-    الخبرة في مجال التخصّص، الخبرة في مجال الموهبة، والخبرة الحياتية عموماً؛
5-    الرغبة في التدريس للطلبة الموهوبين: وهناك ثلاثة جوانب في هذا الصدد، بدايةً الرغبة في هذا العمل، ثمَّ الإيمان به، وأخيراً القناعة بأهميّته، ومنْ يمتلك هذه الجوانب سيحترم ويتقبّل آراء الطلبة الموهوبين، ويقدّر أنشطتهم الاستكشافية، ويشجّعهم على التجريب والتعلّم الذاتي؛

6-   التدريب: تدريب قبل وأثناء الخدمة؛ منْ أجل التزوّد بالمعارف الشاملة لخصائص وطبيعة وأساليب تعلّم وأهداف وفلسفة خدمات الرعاية، كلّ ذلك عن الطلبة الموهوبين.